لوجستيات الطرف الثالث ونمو التجارة الإلكترونية

في عالم الأعمال المتسارع في المملكة العربية السعودية أصبحت الشركات في مختلف القطاعات، تبحث عن حلول جديدة مبتكرة لتعزيز كفاءتها وتوسيع نطاق عملياتها. ولعل أبرز هذه الحلول هو اللجوء إلى خدمات لوجستيات الطرف الثالث. فبدلاً من الاعتماد على الإجراءات التقليدية ، أصبحت الشركات تدرك أن الشراكة مع خبراء اللوجستيات يمكن أن تحدث فارقًا كبيرًا في أدائها لتلبية توقعات العملاء المتزايدة وتسريع عمليات التسليم.

ما هي لوجيستيات الطرف الثالث

هي عبارة عن نظام يعتمد عليه العديد من الشركات كترتيب خارجي لعمليات الإدارة اللوجستية، حيث تقوم هذه الشركات بتعهيد جزء كبير من عملياتها اللوجستية إلى شركات متخصصة في هذا المجال. بعبارة أخرى، تحتفظ الشركة الأم بمسؤولية إدارة وتوجيه العمليات اللوجستية، ولكنها تتعاقد مع شركة خارجية (الطرف الثالث) لتتولى تنفيذ هذه العمليات بشكل فعلي، كما يمكن أن تشمل بعض الخدمات الإضافية مثل التعبئة والتغليف وإدارة سلسلة التوريد.

نمو الخدمات اللوجستية للطرف الثالث في المملكة

شهدت المملكة العربية السعودية، شأنها شأن العديد من دول العالم، تحولًا جذريًا في التجارة الإلكترونية في أعقاب جائحة كوفيد-19. فرضت إجراءات الإغلاق والحجر الصحي تقييدات على التسوق التقليدي، مما دفع المستهلكين والمؤسسات على حد سواء إلى تبني قنوات البيع والشراء الرقمية. وقد أدى هذا التحول السريع إلى نمو هائل في سوق التجارة الإلكترونية، مما زاد بدوره من الطلب على خدمات اللوجستيات.

تٌعد لوجيستيات الطرف الثالث دوراً محورياً في دعم النمو المتسارع للتجارة الإلكترونية، حيث قدمت حلولًا مبتكرة ومرنة لتلبية احتياجات المتاجر الإلكترونية المتزايدة. تتمثل أهمية هذه الخدمات في الآتي:

 1.      الكفاءة والسرعة في التسليم

2.      الإدارة المتكاملة للمخزون

3.      التكامل التقني

4.      الخدمات ذات القيمة المٌضافة

5.      الوصول إلى أسواق جديدة

كيف تعمل لوجيستيات الطرف الثالث ؟

تتعاقد المتاجر الإلكترونية مع شركات الطرف الثالث لتولي مسؤولية إدارة عملياتها اللوجستية بالكامل أو جزء منها حيث تتولى  مجموعة واسعة من المهام، بما في ذلك:

·         استلام البضاعة

·         ربط تقني مع المتجر الإلكتروني

·         استقبال الطلبات

·         التخزين

·         التعبئة والتحضير

·         تغليف الطلبات

·         الشحن والتوصيل

·         التسليم

لماذا تحتاج إلى مزودي لوجستيات الطرف الثالث؟

في وقت ما قد يكون هناك زيادة مفاجاة في حجم الطلب سواء في وقت الذروة أو الإجازات الموسمية  أو نتيجة لحملات تسويقية ناجحة أو تغييرات في سلوك العملاء، هذه الزيادة من شأنها أن تسبب الكثير من الضغط والتوتر لأعضاء الفريق وتؤدي إلى الانشغال الكامل لفريق التوصيل وتأخر الطلبات مما قد قد يدفعك إلى كارثة بالفعل.

وكصاحب عمل خاص لابد أن يكون تركيزه الأساسي استراتيجياً على إدارة المخاطر واستمرارية الأعمال في ظل التحديات والمنافسة الشديدة. بالاعتماد على مزودي الخدمات اللوجستية للطرف الثالث يمكنك تفادي الكوارث المرتبطة بالتشغيل والتوصيل مهما زاد حجم الطلب وتحقيق قيم تمنحك فرص للتوسع والصدارة.

دور شركة MHL في دعم التجارة الإلكترونية

MHL هي شركة  تقنية لوجستية مركزية تربط بين مصادر الطلب (شركات ،متاجر الكترونية..) و مزودي خدمات التوصيل(شركات توصيل الميل الأخير) في شركة  واحدة متكاملة لإدارة العمليات التشغيلية والتقنية بهدف تحسين مستوى خدمة التوصيل للعميل و رفع فعالية كباتن التوصيل مما يساهم في التميز التشغيلي لعمليات التوصيل.

من خلال هذا الربط الشامل يمكنك الوصول إلى شبكة واسعة من موفري خدمات التوصيل في مواقع بنماذج توصيل متنوعة، مما يمنحك العديد من الميزات مثل:

التوصيل في ذات اليوم

يلعب MHL دوراً حيوياً في خدمة “التوصيل في نفس اليوم” وتعد هذه القيمة عنصراً أساسيا لتجاوز توقعات العملاء مما يزيد من ثقته في العلامة التجارية ويشجعه على تكرار الشراء وترشيح الخدمة للعائلة والأصدقاء مما يؤثر بشكل مباشر على زيادة المبيعات.

تحسين التسعير

تخيل أنك تتجول في متجر إلكتروني، وعيناك تقعان على المنتج المثالي. لكن عند الانتقال إلى صفحة الدفع، تفاجأ برسوم شحن إضافية غير متوقعة. هذه التجربة المزعجة قد تدفعك إلى التخلي عن عملية الشراء. في حين تلجأ بعض المتاجر إلى إضافة تكاليف الشحن على المنتج نفسه ببعض الحيل التسويقية مما يؤثر على سعر المنتج مقارنة بتواجده في منصات أخرى. من خلال MHL يمكن تجاوز كل هذا المتاعب من خلال التركيز على المنتج الأساسي والتمتع باستراتيجات تسويقية للتوصيل سواء المجاني أو ميسور التكلفة بالإضافة إلى العروض الخاصة من حين إلى آخر.

1- إمكانية التتبع

2- تحسين إدارة المخزون

3- إدارة المرتجعات

4- زيادة الوصول وفرص التوسع 

قد تشكل التحديات اللوجستية التي تفرضها المواقع الجغرافية في المملكة العربية السعودية عائقاً كبيراً أمام التجارة الإلكترونية التي تتطلع إلى الوصول إلى قاعدة عملاء أوسع. من خلال MHL يمكن الاستفادة من شبكة واسعة لمزودي الخدمات اللوجستية وخيارات متعددة للتسليم